Pages
al-Durr al-naqī fī fann al-mūsīqī الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي Mawṣilī, Aḥmad ibn ʿAbd al-Raḥman موصلي، أحمد بن عبد الرحمن [5v] (33/70)
[1] والنّجدي ويقال له زركش وهو ثاني عشر المقٰامٰات و خاتمها [2] فان قيل كيف يمكن استخراج الشّعبتين من مقام واحد [3] ومن اين استخراج فقل انّ الأستاد شمس الدّين ابا الفضل [4] محمّد كمال الدّين اشتهرابا الذّاوديه في الٰافاق ابراهيم واسحاق [5] ذكروا في تصانيفهم احد الشّعبتين من الأبتداء في المقام و [6] الثّانية في المياخانة فهذه عدت المقامات الاثني عشر [7] والمجموع ستة وثلٰاثون والله اعلم وهذه مقامٰات الّتي [8] اتفقت جميع اهل المعرفة علی تصحها[؟] كمال معرفة الاستاد [9] الكامل الاجدّ عبد المؤمن رحمة الله تعٰالی سبب وضعهٰا [10] هذا الذي المكتوب [؟] الباب الثالث في بيٰان طبايعها ومٰا [11] يوافقها من الأَحرف حٰال قراءتها انّ الّذي يقيني يقراء [12] هذه المقامٰات لٰا بدّ له من معرفة طبٰايعها وٰمعرفة احرف [13] الهجاء فاذا اطلع علی طبايعها مع الأحرف ينبغي ان يطابق كلّ مقام [14] في طبيعة وليكن ذلك الحرف الموافق للمقام فافيذ قصيده اوبيت [15] يقرا في ذلك المقام علی ما سنبيّنه في هذا الباب انشاء الله [16] تعالیٰ فالرّاست والبوسليك والشّاه ناز ناريه والحسيني [17] والمقابل والنّوی ترابيّه والعشّاق والمخالف و [18] النّوريزمٰائيّه والحجٰاز والعراقي والزّنكوله هوائيّه [19] وَمٰا تشعّب من كل مقام المحقة في طبيعة اذاعرفت [20] هذا فاعلم انّ لكلّ حرف طبيعة ايضاََ فالالف والهَاء [21] والطّاء والميم والفاء والشّين والذّال ناريّة والباء والواوو
al-Durr al-naqī fī fann al-mūsīqī الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي Mawṣilī, Aḥmad ibn ʿAbd al-Raḥman موصلي، أحمد بن عبد الرحمن [7r] (36/70)
[1] والباء والٓنّون والصّاد والتّاء والضّاد ترابيّه والجيم والزّاء [2] والكٰاف والسّين والقاف والثاء والظّاء مٰائيّة والدّال [3] والهٰاء واللآم والعين والرّاء والخاء والغين هوائية فاذا [4] اردت ان تقرا من هذه الٓمقامٰات شيا ف لتكن قراءته في اليوم [5] الّذي له وفي سٰاعته المخصوصة وان توافقه حالة القراءة بقصيدة [6] تكون قافينها حرف موٰافق الطبيّعة ذٰلك المقٰام حتّى يظهر [7] لك لذّة ذٰلك المقٰام على حسب المراد والمرام مثلا اذا اردت [8] ان تقرا الرّاست فلتكن قرائته يوم الجمعه في اوّل سٰاعة منه فانّ اوّل [9] سٰاعة من يوم الجمعه للزّهرة ولتكن قافية القصيدة الألف والهٰاء [10] او الطّاء او الجيم او الفآء او الشّين او الذّال فانّ هذه الأحرف [11] موافقة للرّٰاست في الطبيّعة وذٰلك كلّ مقام تلحقه بما هو مخصوص [12] له والأيّٰام والأحرف اعلم انّ السّاعٰات تدور في النّهار واللّيل [13] ولا تستقرّ فلٰا يمكن ضبطها ومعرفتها واليكم سارسم لك لوحا يوضح [14] سٰاعات الأيّام والليّٰالي بلٰا مشقة فاذا احتجت الى معرفة سٰاعٰات [15] باللّيل او في النّهٰار فانظر في هذا اللوّح يوم الٰاتي تراه مبينا وصفة [16] اللَوّح هكذا وكيفيّة هذا اللوّح انّ سٰاعٰات يوم الأحد مخصوصة [17] لليلة الخميس وسٰاعٰات يوم الأثنين لليلة الجمعه وسٰاعات لليلة الثلثاء [18] لليلة السّبت وسٰاعٰات يوم الاربعٰاء لليلة الأحد وسٰاعٰات يوم الخميس لليلة الاثنين [19] وسٰاعات يوم الجمعة لليلة الثلثاء وسٰاعٰات يوم السّبت لليلة الأربعٰاء فاذا اردت [20] سٰاعٰات في من السّاعات في اللّيل او في النّهار فانظر في هذا اللّوح موضحًا
al-Durr al-naqī fī fann al-mūsīqī الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي Mawṣilī, Aḥmad ibn ʿAbd al-Raḥman موصلي، أحمد بن عبد الرحمن [7v] (37/70)
[1] والله اعلم هذا اللوّح ياتيك الخاتمه في ذكر المجٰالس وما يوافق كلّ [2] مجلس منهاعلى حسب طبايع المستمعين وذكر كيفية قرٰاءتها والتنقّل [3] من مقام الى مقام وبايّ منها يكون الأبتداء والأختتام وانّ [4] النّاس على طبايع شتّى في اللطّافة والكثافة وانّ لكلّ مقام مقام [5] ومقال ولكلّ مكان رجال وحال فاذا كنت في حضرة المشٰايخ [6] صوفيين فلتكن قراءتك بمجلسهم الرّٰاهبين وهو المقابل ونورين [7] عرب العربيّون وزنكوله لانّ قلوبهم رفيقة من كثرة الرّياضات [8] والطّاعٰات واطباعهم سليمة لطيفة من عظم المجاهدات فادنى [9] شيء يؤثر في طبايعهم وايضا انّهم في احتراق من الأشواق فلو قرء بحضرتهم [10] من مقامٰات النّارية لتمزقت قلوبهم من شدّة الشّوق ولذّة الذّوق [11] فاقرء هذا المقامٰات الثّلٰاثة مرافقة لطبايعهم لانّ الٓمقٰابل ترٰابي [12] والعربيّون ايضًا ترابيّ والزّنكوله هوٰائي واذٰا كنت بحضرة الٓعلمآء [13] الكرام فلتكن قراءتك بمجلسهم العشّاق العراق والحجٰاز [14] لانّهم في غاية الحرٰارة من كثرة علومهم وهؤلٰاء الٓمقامٰات [15] الثّلاثة اطباعهم باردة لانّ العشّاق مٰائي والعراق هوٰائي [16] فاذا قرا بحضرة المذكورين تعتدل اطباعهم بين الحرارة والبرود [17] فليذّدون بسماعهٰا واذا كنت في حضرة الأتراك فلتكن قراءتك [ّ18] بمجلسهم الرّاست والزّنكوله والبوسليك والعراق لانّ طبٰايعهم [19] كثيفة بٰاردة يحتاجون الى حرارة حتّى تؤثر في قلوبهم حالة السّماع [20] فالرّاست والبوسليك طبيعتهما هوائيّة فهي موافقة وبهجة
al-Durr al-naqī fī fann al-mūsīqī الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي Mawṣilī, Aḥmad ibn ʿAbd al-Raḥman موصلي، أحمد بن عبد الرحمن [9r] (40/70)
[1] لقلوبهم حٰالة السّمٰاع بالتلذّذ التّام واذا كنت بمجلس مع عوام [2] الثٰاس فلتكن قرائتك لهم المعًا والعشيرٰان والشّاه نٰاز والمحير [3] لانّ طبايعهم كثيفة قوّية لٰا تلين بالمقامات البٰاردة لأنّ [4] الشّٰاه نٰاز والمحير نٰارية والمعا والحزين هوٰائيه وان كٰان [5] طبع الهواء بٰارد ليكن فيهمٰا احتراق وحزن فتميل قلوبهم الى [6] سمٰاعهٰا واعلم انّك اذا اردة أن تقرا من هٰذه المقامٰات شيئًا [7] لٰا بدّ لك ان ترٰاجع يومه المخصُوص له وسٰاعته ليلًا كٰان او نهٰارًا مثل [8] ما نبهتك عليه فيما تقدّم وان تراجع وزن الّذٖي ينٰاسب من الأُوزٰان [9] السّت الٰاتي ذكرهٰا وان تعرف نظمه الأبتدٰآء منهٰا وان تنتقل [10] من ذلك المقٰام الّذٖي بدءت به الى مٰا ينٰاسب وان تختم بمٰا هُوَ [11] مخصُوص بكلّ مقٰام اصلا كٰان أو فرعا فإذا كٰانت قراءة هٰذِه [12] المقٰامٰات على هذا النمط تشرح القُلُوب لسمٰاعهٰا وتطرب [13] الحيوٰانٰات لهٰا مع كثٰافة طبٰاعهٰا وامّا الأوْزٰان الستّة فهو [14] الشّٰاه نٰاز والبوسلٖيك والحصٰار والعرٰاق والرّٰاست والزّنكُوله [15]وانّمٰا سمّيت هذه المقٰامٰات وامّٰا أصول هذه المٰقٰامٰات [16] كلّها فهي أربعة الأوّل الرّٰاست الثّاني العراق والثالث الزّنكوله [17] والرّٰابع المقابل امّا الرّٰاست يتفرّع منه العشّاق والنّوا والبوسليك [18] والشّاه نٰاز والسّيجكٰاه والنّيريز وامّا العرٰاق يتفرّع منه النّوريز [19] والنجدي والصّبٰا والجٰاركٰاهٰ والحسيني والحصٰار وما وراء النَّهر [20] والأوج وامّا الزّنكوُلَه يتفرّع منه العشيرٰان والحزام والصّوفيٰان [21] والبيٰاني والعَرَبيّون وامّا المقٰابل يتفرع منه المالفت والمعا والحزٖين
al-Durr al-naqī fī fann al-mūsīqī الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي Mawṣilī, Aḥmad ibn ʿAbd al-Raḥman موصلي، أحمد بن عبد الرحمن [9v] (41/70)
[1] والحجٰازي والسّكٰاء والعزال والمخالف وسيكٰاه ركب اذا عرفت هٰذا [2] فاعلم انّك اذا ابتدات بقراءة الرّاست فانتقل منه الى النّوى [3] والعشاقى والبيٰاتي واختم بالحصار واذا قرات الحسيني فانتقل [4] منه الى النّجدي والمحير والصّبا واختم بالقراءة بالچٰاركاه [5] واذا ابتدات بالبوسليك فانتقل منه الى الشاة ناز والاوج [6] والحصٰار واختم بما وراء النّهر واذا ابتدات بالعراق فانتقل [7] منه الى النّوريز والنّجدي ونوريزروم واختم بالقراءت بالعشيران [8] واذا ابتدات بالعزال فانتقل منه الى المخالف والصّوفيٰان والحجٰازي [9] والمعا والحزين والمقابلي واختم القراءت بالمٰالفت هذا على قول [10] الأستاد الكٰامل عبد المؤمن البلخي والأستاد شمس الدّين أبى [11] الفضل ومولٰانا حسين بروردي وامّٰا على قول ابراهيم العجمي [12] واسحٰاق الموصلي الذين اشتهروا في زمن بني الٓعبٰاس الٰافاق بالراو [13] وديه اي نسبوها الى داود الّنبيّ عليه السّلٰام لطيب الحانهمٰا ولحسن [14] اصواتهما فانّهمٰا قالٰا اذا اراد المغني بقراءت هذه الٓمقٰامٰات [15] فليبّدي بمقام منهٰا ولينتقّل منه الى سّبعة ثمّ ليختم بما ابتدٰا ولٰا [16] يتنقل الى غيرهٰا من المقامٰات فانّه الز واحلا من الأنتقٰال من [17] مقام الى مقام وافقهمٰا على هذا الأستاد الكبير يوسف جٰامي [18] وابرٰاهٖيم نهاوندي وعلى الرّويٰاني ومولٰانا حسين ݘاكيري [19] وغيرهم